معَ بداياتِ عصرِ انشطارِ الذَّرَّة؛ عرفَ العلماءُ التأثيرَ الشديدَ والمخاطرَ المهولةَ المحيطةَ بالجيناتِ منْ جرَّاءِ الإشعاعِ عالي الطاقةِ المنبعثِ منْ تلكَ العملية. دفعتْ تلكَ المخاطرُ العلمَ في اتجاهاتٍ متعددةٍ منْ ضمنِها علمُ الوراثةِ التجريبي؛ أحدُ فروعِ علمِ الأحياءِ الحديثة، والذي يصبُّ بشكلٍ غيرِ مباشرٍ في مصلحةِ التقدمِ في ابتكارِ العلاجاتِ الطبيةِ والتشخيصِ السريري.
في ذلكَ الفرعِ منَ العلوم؛يجتهدُ العلماءُ لفهمِ سلوكِ الخلايا؛عبرَ تفكيكِها إلى عناصرِ وراثتِها الأولية؛والكشفِعنْهياكلِهاالتيتتحكمُفيحياتِهاوانقسامِها،وبالتالي؛تحددُفيالنهايةِسماتُتطورِالكائنِالحيِّبأكملِه。
يقعُعملُالفائزينَالثلاثةِبجائزةِنوبللعامِألفٍوتِسعِمئةٍوثمانيةٍوخمسين——جورجبيدلوإدواردتيتاوموجوشواليدربرج——فيذلكَالإطار؛إذِاهتمتْدراساتُهمبأساسِالوراثةِوالطريقةِالتيتعملُبهاالجينات。
منَ المعروفِ أنَّ العواملَ الوراثيةَ تنتقلُ منَ الآباءِ إلى الأبناءِ عبرَ عناصرَ خاصةٍ في البويضةِ والحيواناتِ المنوية، تُسمى تلكَ العناصرُ بالجينات، ويتلقى الكائنُ الحيُّ منْ خلالِها بعضَ سماتِ الوالدين؛ وتُحدِّدُ كلُّ الجيناتِ مجتمِعةً، الطريقةَ التي تتطورُ بها الكائناتُ الحية.
تحتويالخلاياالتيتشكلُمعًاكائنًاحيًّامجموعةًكاملةًمنَالجيناتِالمميِّزةِلنوعِالكائن。فيالانقسامِالخلويِّالعادي،يتمُّتقسيمُهاوتوزيعُهابالتساويبينَالخليتينِالوليدين。عندَالإخصابِ،تتحدُالموادُّالجينيةُالمختلفةُمنْشخصينِفياندماجِالبويضةِوالحيواناتِالمنوية。
بهذهِ الطريقة، ينشأُ الأفرادُ الذينَ لديهِم مجموعاتٌ مختلفةٌ منَ السماتِ الشخصيةِ والبيولوجية. وهنا فقطْ تكمنُ القيمةُ البيولوجيةُ للعمليةِ الجنسية، والتي يمكنُ تتبُّعُها عمليًّا في ممالكِ الحيواناتِ والنباتات.
التعددُ المحيِّرُ للسماتِ التي تنقلُها الجيناتُ منْ جيلٍ إلى جيلٍ جعلَ منَ الصعبِ مهاجمةُ مشكلةِ هيكلِها وطريقةِ عملِها بشكلٍ تجريبي. كانَ منَ المستحيلِ تتبُّعُ خطوطٍ مباشرةٍ يمكنُ أنْ تكونَ بمنزلةِ خلفيةٍ لدراسةٍ تجريبية.
لكنْ؛ تغيرَ ذلكَ الأمرُ تغيُّرًا جذريًّا بفضلِ كُلٍّ منْ "بيدل" و "تيتام". فقدْ تمكنَّا منِ اكتشافِ دورِ الجيناتِ في العملياتِ الكيميائيةِ داخلَ الخليةِ عبرَ مهاجمةِ البكتيريا بالأشعةِ السينية.
مثلُ باقي الكائناتِ الحية، عندما تتعرضُ مزارعُ البكتيريا للإشعاعِ بالأشعةِ السينية، ينتجُ عنْ ذلكَ طفراتٌ أوْ تغيراتٌ في الجينات. منِ خلالِ إنتاجِ عددٍ كبيرٍ منَ الطفراتِ، وعنْ طريقِ تحليلِ المادة، نجحَ كُلٌّ منْ "بيدل" و"تيتام" في إثباتِ أنَّ موادَّ الجسمِ يتمُّ تصنيعُها في الخليةِ الفرديةِ خطوةً بخطوةٍ في سلاسلَ طويلةٍ منَ التفاعلاتِ الكيميائية. وأنَّ الجيناتِ تتحكمُ في هذهِ العملياتِ منْ خلالِ التنظيمِ الفرديِّ لخطواتٍ محددةٍ في سلسلةِ التخليق. يتمُّ هذا التنظيمُ منْ خلالِ تكوينِ الجينِ لأنزيماتٍ خاصة. إذا تعرَّضَ الجينُ للتلف، بسببِ الطفرةِ التي يسببُها الإشعاعُ مثلًا، فإنَّ السلسلةَ تنكسر، وتصبحُ الخليةُ معيبةً - وربما لا تتمكنُ منَ البقاءِ على قيدِ الحياة.
وحتى في تكوينِ موادَّ بسيطةٍ نسبيًّا، فإنَّ خطواتِ السلسلةِ التركيبيةِ كثيرة، وبالتالي عددُ الجيناتِ المتعاونةِ كبير، ما يفسرُ مدى تعقيدِ وظيفةِ الجينات. وفرَ ذلكَ الاكتشافُ أفضلَ الوسائلِ لاختراقِ الطريقةِ التي تعملُ بها الجيناتُ وأصبحَ الآنَ أحدَ أسسِ علمِ الوراثةِ الحديث.
عندماانضمَّ”ليدربيرج”إلىمختبرِتيتامكانَطالبًاصغيرًا。إلا أنَّهُ اكتشفَ اكتشافًا كبيرًا؛جعلَهُ يستحقُّ نصفَ جائزةِ نوبل بمفردِه。
فقدِ اكتشفَ ذلكَ الطالبُ الصغيرُ -الذي حصلَ على نوبل في عمرِ ثلاثةٍ وثلاثينَ عامًا- أنَّ عمليةَ الإخصابِ الجنسيِّ ليستِ العمليةَ الوحيدةَ المسؤولةَ عنْ توريثِ الجيناتِ في البكتيريا؛ إذْ قامَ بالكشفِ عنِ "التنبيغ".
والتنبيغُعمليةٌتقومُفيهاالبكتيرياأوِالفيروساتُبنقلِحمضِهاالنوويِّعبرَإدخالِهافيجسمٍعائلٍآخر。فيمكنُمثلًالنوعٍمنَالفيروساتِالتيتصيبُالبكتيرياأنْتحقنَحمضَهاالنوويَّداخلَالبكتيريالتَدخلَجيناتٌجديدةٌفيحمضِالبكتيرياالنووي。
أدى اكتشافُ تلكَ العمليةِ إلى ثورةٍ في مجالِ فهمِ الوظائفِ الأساسيةِ للخلايا. كما وسَّعتْ معرفتَنا بعملياتِ تنظيمِ المادةِ الجينيةِ وطريقةِ عملِها وحسنتْ مجالاتِ البحثِ في بنيةِ المادةِ الجينيةِ الفعلية.
وُلدَجورجويلزبيدلفينبراسكابالولاياتِالمتحدةِالأمريكيةِعامَألفٍوتِسعِمئةٍوثلاثة،كانَوالدُهمزارعًاألحقَطفلَهبمدرسةٍحكوميةٍلمْيتلقَّفيها”بيدل”أيَّتوجيهٍلدراسةِالعلوم؛لذا،درسَالزراعةَوحصلَعلىالماجستيرفيالعلومِالزراعيةِعامَألفٍوتِسعِمئةٍوستةٍوعشرين. .ربما ليصبحَ مزارعًا مثلَ والده。
وفي عامِ ألفٍ وتِسعِمئةٍ وسبعةٍ وعشرين؛حصلَعلىدرجةِالماجستيربتقديمِأطروحةٍعنِالقمحِالهجين。وفيأثناءِزيارةٍعابرةٍلباريسعامَألفٍوتِسعِمئةٍوخمسةٍوثلاثينَ،تعلمَتقنياتٍلدراسةِجيناتِذبابةالفاكهة. .كانتْتلكَهيَانطلاقتَهالأساسيةَفيعلومِالجينوم。
فيعامِألفٍوتِسعِمئةٍوستةٍوثلاثينَ،تركَبيدلمعهدَكاليفورنياللتكنولوجيا،ليصبحَأستاذًامساعدًافيعلمِالوراثةِبجامعةِهارفارد。بعدَعامٍتمَّتعيينُهُأستاذًالعلمِالأحياءِ(علمالوراثة)فيجامعةِستانفورد،وبقيَهناكَتسعَسنوات،قضىمعظمَهايدرسُالبكتيريامعتيتام。فيعامِألفٍوتِسعِمئةٍوستةٍوأربعينعادَإلىمعهدِكاليفورنياللتكنولوجياأستاذًاللبيولوجياورئيسًالقسمِعلمِالأحياء。بقيَهناكَحتىينايرعامَألفٍوتِسعِمئةٍوواحدٍوستين،عندماتمَّانتخابُهمستشارًالجامعةِشيكاغو،ثمَّرئيسًاللجامعة。
كانَ بيدل رئيسًا محبوبًا。متحمسًاوعمليًّاومضحكًا،أدارَالتجاربَوقامَبها。كانَيعتنيبالمختبرِمنْخلالِتمويلِشراءِالمعداتِاللازمةِوإجراءِالإصلاحاتِالصغيرة。بعدَتقاعُدِهفيعامِألفٍوتِسعِمئةٍوتسعةٍوستين،بدأَالبحثَمرةًأخرىلمحاولةِتحديدِمنشأِالذرة。وفيعامِألفٍوتِسعِمئةٍوواحدٍوثمانينَ،أُصيبَبألزهايمروانتهتْمسيرتُهالمهنيةُالمتميزةُبوفاتِهفيعامِألفٍوتِسعِمئةٍوتسعةٍوثمانين。
أماإدواردلوريتيتامفقدْوُلدَفيعامِألفٍوتِسعِمئةٍوتسعةفيكولورادوبالولاياتِالمتحدةِالأمريكية،وكانَالابنَالأكبرَلآرثرلوريتيتام،أستاذِعلمِالأدويةِفيكليةِالطبِّبجامعةِويسكونسن。
حصلَ على الماجستير منْ جامعتَي شيكاجو وويسكونسن؛ثمَّحصلَعلىشهادةٍفيالكيمياءِودكتوراةفيعلمِالأحياءِالدقيقة。كانتْ أطروحتُه حولَ التغذيةِ والتمثيلِ الغذائي。وضعَهذاالعملُبلاشكٍّأُسسَعملِهِاللاحقِمعَجورجويلزبيدل。
بعدَحصولِهعلىالدكتوراةدرسَلمدةِعامٍفيجامعةِويسكونسن،ثمَّحصلَعلىزمالةِالتعليمِالعامِّفيجامعةِأوتريختبهولندا。ثمَّالتحقَبقسمِالعلومِالبيولوجيةِبجامعةِستانفوردبكاليفورنياحيثُكانَباحثًامشاركًامنْعامِألفٍوتِسعِمئةٍوسبعةٍوثلاثينَحتىعامِألفٍوتِسعِمئةٍوواحدٍوأربعينَثمَّأستاذًامساعدًاحتىعامِألفٍوتِسعِمئةٍوخمسةٍوأربعينثمَّأستاذًامساعدًافيعلمِالنباتِثمَّأستاذًافيعلمِالأحياءِالدقيقةِبجامعةِييلحتىعامِألفٍوتِسعِمئةٍوثمانيةٍوأربعين。
بعدَ ذلكَ عادَ إلى ستانفورد أستاذًا في علمِ الأحياءِ ثمَّ أستاذًا للكيمياءِ الحيوية. خلالَ فترةِ عملِهِ في جامعةِ ستانفورد تعاوَنَ معَ جورج ويلز بيدل، الذي كانَ أستاذًا في علمِ الأحياء (علم الوراثة) في تلكَ الجامعةِ حتى عامِ ألفٍ وتِسعِمئةٍ وستةٍ وأربعين.
اهتمَّ تيتام في المقامِ الأولِ بالكيمياءِ الحيويةِ والتغذيةِ والوراثةِ للكائناتِ الدقيقةِ وذبابةِ الفاكهة، ثمَّ تحولَ اهتمامُه إلى البكتيريا التي قادتْهُ لجائزةِ نوبل.
في خطابِهِ في أثناءِ حفلِ توزيعِ الجوائز؛قالَ:“مهماكانتِالإمكانياتُالفطريةُلدينا،فقدْتلقَّيناهامنْوالدِينا”。كانَتيتامابنًابارًّاوزوجًامُخلصًا،وانعكسَذلكَعلىحياتِه。أضافَفيالخطابِ:إنَّالموروثاتِ”تجعلُناممتنينَللوالدَين”،لكنَّالمعرفةَوالحكمةَوتطويرَأفكارِنا”الفضلُفيهالمعلِّمِيناوزملائِنامنَالطلاب”。لكنَّهُأكدَفيالوقتِذاتِهِأنَّتمكُّنَهم”منْكشفِجزءٍإضافيٍّمنَالغموضِوالجمالِوالنظامِداخلَالخليةِيجعلُناممتنِّينَبشدةٍللظروف”. .الظروفِ "التي جعلتْ ذلكَ ممكنًا"。
أمَّا”جوشواليدربيرج”فقدْوُلدَفينيوجيرسيفيعامِألفٍوتِسعِمئةٍوخمسةٍوعشرين。وهوَالأكبرُبينَثلاثةِأبناءٍلحاخامٍيهوديٍّوربةِمنزلٍتنحدرُمنْعائلةٍلهاباعٌفيعلومِالدين。كانَوالداهُقدْهاجرامنْفلسطينَفيالعامِالسابقِلولادتِه。انتقلتِالعائلةُإلىمنطقةِمرتفعاتِواشنطنفيمانهاتنالعلياعندماكانَعمرُهُستةَأشهر。تصورَوالدُهفيالأصلِأنَّابنَهُسيتابعُدعوتَهُالدينية。علىالرغمِمنْأنَّاسمَهُمستمدٌّمنَالتوراةِويعني”حفظَالله”،شعرَجوشوابالانجذابِإلىالعلمِفيسنٍّمبكرة،وذكرَفيسنِّالسابعةِأنَّطموحَهالمهنيَّأنْيصبحَ”مثلَآينشتاين”،”لاكتشافِبعضِالنظرياتِفيالعلم”。
توصلَ الأبُ والابنُ لاحقًا إلى أنَّ العلمَ، مثلُ دراسةِ الدِّين، كلاهما يوفرُ طريقًا نحوَ التنويرِ والحقيقة، وأقنعَ الشابُّ والدَهُ بأنَّهُ كانَ سعيًا مستحقًّا.
وفقًالمذكراتِه؛يقولُ”ليدرببرج”:إنَّ”الاهتمامَالثابتَبالعلوم،وسيلةٌتمكِّنُالإنسانَمنْفهمِأصلِهِومكانِهوهدفِه،وتمنحُهُالقدرةَعلىتغييرِمصيرِهِالطبيعيِّالمتمثلِفيالجوعِوالمرضِوالموت”。لذاحاولَالشابُّالبحثَعنِالأصولِعبرَتعلُّمِتحضيرِعيناتِالأنسجةِوتلطيخِهاباستخدامِالفورمالديهايدوالأصباغِوالموادِّالكيميائيةِالأخرى،والتقنياتِالمطلوبةِللحفاظِعلىتفاصيلِبنيةِالخليةِوإبرازِهاللدراسةِتحتَالمجهر。خلالَهذهِالتجارب،أصبحَمهتمًّابالكيمياءِالخلويةِللنواةِفيالخلاياالنباتية،وهيَجزءٌمنْنواةِالخليةِالغنيةِبالحمضِالنوويِّالريبوسومي。كانتْهذهِأولَغزوةٍليدربيرجفيدراسةِالأحماضِالنووية。
في عمرِ الثلاثين، أصبحَ الشابُّ رائدًا في الآلياتِ الجزيئيةِ للعملِ الجينيِّ واعتبرَه المجتمعُ العلميُّ أحدَ مؤسِّسي علمِ الأحياءِ الجزيئيِّ في أربعينياتِ القرنِ الماضي وخمسينياتِه. وصنَّفوهُ كمعجزةٍ حينَ حصلَ على جائزةِ نوبل في سنِّ الثالثةِ والثلاثين.
ساعدَ”ليدربيرج”فيإرساءِأساسِالهندسةِالوراثيةِوالتكنولوجياالحيويةِالحديثةِوالأساليبِالجينيةِللطب。كماتعددتِاهتماماتُهوأساليبُهُالعلمية،وأصبحَرائدًافيبيولوجياالفضاءِوكانَلهُدورٌفعالٌفيإدخالِأجهزةِالكمبيوترِوالذكاءِالاصطناعيِّفيالأبحاثِالمختبريةِوالتواصُلِالطبِّيِّالحيوي。بصفتِهِليبراليًّافيفترةِمابعدَالحربِمعَإيمانٍراسخٍبقدرةِالحكومةِعلىتحسينِالمجتمعِوتأمينِالسلامِوحمايةِالبيئةِبمشورةِالخبراءِالعلميين،عمِلَليدربيرجلأكثرَمنْأربعينَعامًافياللجانِالاستشاريةِحولَالعلومِوالسياساتِالصحيةِواستكشافِالفضاء،والأمنِالقومي،ومراقبةِالتسلح。
خلالَ مسيرتِه العلمية، سعى إلى تطبيقِ العلمِ على مسائلِ السياسةِ العامة، لا سيما الأمنُ القوميُّ والحدُّ منَ التسلح، بصفتِهِ عضوًا في العديدِ منَ اللجانِ الاستشاريةِ الحكومية، مثلَ مجلسِ علومِ الدفاعِ التابعِ للبنتاغون. كما عمِلَ على سدِّ الفجوةِ بينَ العلماءِ والجمهور، عبرَ كتابةِ عمودٍ تحريريٍّ أسبوعيٍّ عنِ العلمِ والمجتمعِ لصحيفةِ واشنطن بوست بينَ عامَي ألفٍ وتِسعِمئةٍ وستةٍ وستين وألفٍ وتِسعِمئةٍ وواحدٍ وسبعين.
فيعامِألفٍوتِسعِمئةٍوثمانيةٍوسبعينعادَليدربيرجإلىمدينةِشبابِهِرئيسًالجامعةِروكفلرفيالجانبِالشرقيِّالعلويِّمنْمانهاتن。علىمدارِالاثنيعشَرَعامًاالتاليةِأعادَتنشيطَالمختبراتِالقائمةِبذاتِهاوغيَّرَالأقسامَالتيتتكونُمنهاالجامعةُمنْخلالِإعادةِتركيزِهاعلىأبحاثِالبيولوجياالجزيئيةِمعَتطبيقاتٍطبيةٍواضحةٍلأمراضِالقلبِوالسرطانِوالأمراضِالعصبيةِوالأمراضِالمُعدية。أصبحَأستاذًاجامعيًّافخريًّاوباحثًافيمؤسسةِريموندوبيفرليساكلرفيعامألفٍوتِسعِمئةٍوتسعينَعندمااستأنفَأبحاثَهُالخاصةَفيكيمياءِوتطورِالحمضِالنوويِّوفيالنمذجةِالحاسوبيةِللتفكيرِالعلمي。واصلَتقديمَالمشورةِللحكومةِوإلقاءَمحاضراتٍعلىنطاقٍواسعٍحولَالتطوراتِفيالعلومِمنْحيثُصلتُهابالسياسةِالعامةِوالصحةِالعامة،ولاسيماحولَتهديدِالإرهابِالبيولوجيِّوالأمراضِالمعديةِالجديدة。
يقولُ”ليدربيرج”إنَّهُرأىالعلمَ”كنوعٍمنَالدعوةِيتمتعُبالشرعيةِكالدعوةِالدينية”。ويؤكدُأنَّالفضولَحِيالَالأشياءِالجديدةِ”جعلَهُيذهبُإلىمجالاتٍلمْيجرِالتحقيقُفيهامنْقبل”وأنَّالنجاحَفيسنٍّمبكرةٍ”أعطاهُالثقةَوالقدرةَعلىتجربةِأشياءٍأخرى”……كانَ "ليدربيرج" رجلًا متعددَ المواهب؛أنارَ——معبيدلوتيتوم——جزءًامظلمًافيأعماقِنا،وأسهَمَفيتمهيدِطريقٍلمْيقتحمْهُأحدٌمنْقبلِه. .طريقٌاتبعَهُرجلٌمؤمنٌرأىالعلمَمُقدسًاكالدين。رجلٌآمنَبالسلام؛وبقدرةِالمنهجِالعلميِّالفائقةِعلىحلِّالمشكلات،رجلًارأىمنذُبداياتِهِالأولىأنَّالسعيَنحوَالعلمِمستحَقّ. .وأنَّذلكَهوَالطريقُالوحيدُللوصولِإلىالتنويرِ. .والحقيقة。